لا شك أن هناك العديد من الاعتبارات التي من الواجب على الباحث العلمي الأخذ بها بعين الاعتبار أثناء كتابة البحث العلمي المُراد ولا سيما من قبل كتابة البحث العلمي خاصّته؛ وذلك من أجل إعداد بحث علمي على النحو الصحيح. وتتمثل تلك الاعتبارات في الآتي:
- لا بد على الباحث العلمي أن يراعي أن طريق إعداد البحث العلمي على نحو متميز ممتلئ بالصعوبات والتحديات التي قد تكون من ضمنها شُح المراجع والمصادر الواجب توافرها من أجل جمع المعلومات والبيانات المطلوبة للبحث العلمي على نحوٍ شامل. لذا، يجب على الباحث العلمي أن يضع بعين الاعتبار ضرورة البحث جيدًا حول مدى توفر المراجع حول موضوع البحث العلمي الخاص به.
- لا بد على الباحث العلمي أن يأخذ باستشارة المشرف الخاص به وأصحاب الخبرة في نفس تخصصه العلمي حول ماهية المشكلات التي يُمكن النظر فيها كموضوع رئيس للبحث العلمي.
- لا بد على الباحث العلمي الاطلاع على عدد كبير من المراجع العلمية السابقة ذات الصلة بمتغيرات عنوان البحث العلمي الخاص به والمشكلة البحثية أو الظاهرة التي يتناولها في البحث، حيث تتنوع المراجع العلمية إلى دراسات علمية أو كتب علمية أو مجلات علمية أو غيرها؛ وذلك من أجل ضمان الإلمام بالمعلومات المراد تضمينها في البحث العلمي.
- لا بد على الباحث العلمي التأكد من أصالة وموثوقية المراجع والمصادر العلمية التي يستعين بها؛ وذلك منعًا للوقوع بالمشكلات الناجمة عن عدم دقة المعلومات التي تم الاستعانة بها والتي من شأنها أن تقوده إلى إعادة البحث والكتابة في البحث العلمي الذي يتناوله.
- لا بد على الباحث العلمي كتابة البحث العلمي بلغة واضحة ولا تحتوي على شيء من الغموض حتى لا تقود القارئ إلى اللبس وعدم الفهم الصحيح للمعلومات الذي يحتويها البحث العلمي.
- لا بد على الباحث العلمي أيضًا أن يتبع منهج علمي واحد على الأقل للحصول على المعلومات والبيانات اللازمة للبحث العلمي، حيث أن منهج البحث يساعد الباحث العلمي على جمع معلومات البحث المناسبة وكذلك تحليلها والتأكد من صحتها للوصول في النهاية إلى النتائج المنشودة من إعداد البحث العلمي ولا سيما اختيار مشكلة البحث العلمي المتناوَلة في البحث دون غيرها.
- لا بد على الباحث العلمي اختيار مشكلة للبحث العلمي بحيث تكون ظاهرة أو قضية متعلقة بالمجتمع الخاص به؛ وذلك لأن الهدف الأساسي من إعداد الدراسات والأبحاث العلمي هو إيجاد الحلول المناسبة للتخلص من مشكلة ما يتعرض لها المجتمع، ولا شك أن هذه الحلول لا تكون إلا عبارة عن خُلاصة النتائج التي توصلت إليها الأبحاث والدراسات العلمية السابقة حول مشكلة ذات صلة بمشكلة البحث الذي يتناولها الباحث في البحث العلمي الذي يقوم بإعداده بالإضافة إلى النتائج التي توصل إليها في بحثه.
- وختامًا، يمكن القول بأن مهمة إعداد بحث علمي على النحو المرتب ليس أمرًا هينًا بل يتطلب من الباحث العلمي السعي جيدًا في الاطلاع على أهم المشكلات التي تواجه المجتمع والبحث حول ماهية أسبابها وعواملها ونتائجها من أجل إعداد بحث علمي قائم على مشكلة مُعاصرة ويساهم في إيجاد حلول تحد من نتائجها السلبية على المجتمع أو التخلص منها.
ولتحصل على المساعدة في إعداد البحث العلمي أو استشارة بحثية لإعداد بحثك العلمي من باحثين على خبرة عالية في مجال البحث العلمي، يمكنك طلب خدمة البحث العلمي من موقع المستشار.
